"مصر الان " تكشف سر ملوخية أبلة نظيرة
المراة ليست ملزمة تطبخ لزوجها وأولادها هذا آخر صيحات ركوب الترند من مذيعة مشهورة ... طيب من سيقوم بالطبيخ لهم؟
الباحث في التاريخ المصري رشدي الدقن كانت عنده الاجابة حيث أحد أن الحل يكمن مع أبلة نظيرة هى الحل .. نعم ... بالفعل
أبلة نظيرة هى الحل . بالظبط كده ... فعلاااا ...ااقصد ابلة نظيرة التي تحدث عنها الفنان الراحل سمير غانم فى مسرحية المتزوجون وقال لشيرين متاكدة ان ده كتاب نظيرة ... صفحة الملوخية .. دى صفحة الوفيات يا لينا.
بصراحة انا هنا لست بصدد مناقشة المرأة تطبخ فى بيتها أم لا .. لان الحكاية لا تحتاج إلي مناقشة ..طول العمر المرأة المصرية هي من تحمل بيتها وأولادها فى عينها .
انا هنا للحديث معكم اليوم عن أبلة نظيرة ... وحكاية كتابها المهم جدا عن الاكل المصرى وتاريخه .. والذي أصبح أهم واكبر وأول مرجع عربى للطبخ ..وكل الناس اتعلمت منه ...وأسمه فن الطهى
هذا الكتاب له حكاية ..و أبلة نظيرة و أبلة بهية مولفي الكتاب لهم حكاية
هل تحب أن تعرف تفاصيل أكتر ... مع "مصر الان "والباحث التاريخي رشدي الدقن نسمع الحكاية وبالتفصيل:
قال الدقن طالعت كتاب أبلة نظيرة حتي إدرك كيف يتم طبخ الملوخية... انفتحت لى دنيا أخري جميلة عن فن الطهى واتعرفت على "أصول الطهى النظرى والعملى"
الكتاب مكتوب عليه تأليف نظيره نقولا .. وعرفت أنها خريجة كلية جلوستر بإنجلترا ...ومكتوب أيضا أسم ابلة بهيه عثمان
..وبحثت وعرفت أنها خريجة كلية بريدج هاوس بانجلترا- ، لكن الكتاب مشهور بإسم كتاب أبلة نظيرة، لأنها كملت الطريق واختارتها
الإذاعية الكبيرة صفية المهندس من أجل تقديم فقرة فى البرنامج الشهير جدا "إلى ربات البيوت " وكملت وعملت برنامج لوحدها ..
وأيضا كانت بتكتب وصفات حلوة فى مجلة حواء .. ويمكن هذا سر أن الكتاب اتعرف بإسم أبلة نظيرة فقط ولا أ حد يعرف أبلة بهية عثمان .
أبلة نظيرة تعتبر أول صاحبة جروب للأكل فى العالم العربى ... طبعا مافيش إنترنيت على أيامها ... لكن سدلت كل عمارة كانوا بيتجمعوا بجوار الكتاب ويقروا الوصفات وينفذوها .
طب ماهي حكاية سفرها لندن .. وحكاية تأليف الكتاب ؟
اسمع منى بالتفاصيل ..
ابلة نظيرة سافرت لندن فى التلاتينات ..ضمن بعثة تابعة لمعهد معلمات الفنون لدراسة فنون الطهى وشغل الإبرة،وإستمرت هناك 3 سنوات ... وعندما رجعت وهبت حياتها لعمل موسوعة عن الأكل المصرى
واختارت تعمل مدرسة فى مدرسة السنية وتعلم البنات أصول الطبيخ والاتيكيت اخترعت مادة جديدة اسمها «الثقافة النسوية»، وكانت بتدرسها للطالبات .
بالمناسبة هذه المادة حتي الان تقوم الفتيات بتدرسها تحت مسمي "التدير المنزلى"
أبلة نظيرة فى يوم من الأيام قابلت أبلة بهية عثمان والتي عادت من انجلترا .. ووقتها وزارة المعارف .. والتي أصبح إسمها الان التربية والتعليم كانت عاملة مسابقة لتاليف كتاب عن الطهى حتي يكون المنهج الذي تقوم بتدريسه الفتيات .
واتفقت ابلة نظيرة مع ابلة بهية وبدأوا فى تاليف موسوعة كاملة عن الاكل الشرقى شامل كل شئ حتى ادوات المطبخ واتيكيت شكل الاكل على السفرة بالاضافة لأنواع واسماء الادوات اللى بتستخدمها فى المطبخ .. كل هذا بجانب كل أصناف الاكل والحلويات والمشروبات والعصائر .
موسوعة ضخمة ..800 صفحة خلصتها ابلة نظيرة وابلة بهية .. واتقدموا بيها للوزارة وطبعا حصدوا المركز الاول وحصلوا علي 525 جنيه
مكافأة أو قول ثمن التأليف .. والوزارة أخدت منهم بالسعر هذا حقوق النشر وطبعوا منه آلالف النسخ وعشرات الطبعات بعد كده ... لكن لا ابلة نظيرة ولا أبلة بهية اخدوا شئ صلني ماليا .
الله يرحمك يا ابلة نظيرة ظلت حتي سنة 1992 تعمل على تطوير الأكل المصرى وتوفيت فى الاسكندرية وعندها 90 سنة .